هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قـال يا مقـال

"مو صلاح" فخر العرب وصانع السعادة


 
تشهد أروقة نادي ليفربول واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا منذ سنوات، بعد التصريحات النارية التي أطلقها النجم المصري العالمي محمد صلاح، مهاجم الفريق وأحد أبرز أساطيره عبر التاريخ, الأزمة التي تفجرت عقب جلوس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي أمام ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، لتفتح بابا واسعا للتساؤلات حول مستقبل اللاعب داخل "الريدز".
 
صلاح عبر في تصريحاته عن استيائه الشديد من معاملته من جانب المدرب الهولندي آرني سلوت وإدارة النادي، مؤكداً أنه يتعرض لـظلم واضح لا يتناسب مع مكانته داخل الفريق وما قدمه للنادي خلال السنوات الماضية, مؤكداً بأن الإدارة تحاول تحميله مسئولية تراجع نتائج الفريق هذا الموسم، واعتباره "كبش فداء" للنتائج المخيبة للآمال التي يحققها الفريق مؤخراً، في وقت يرى فيه كثيرون أن أزمات الفريق تمتد إلى اختيارات فنية وتعاقدات لم تلب احتياجات ليفربول.
 
تصريحات صلاح التي ألمح خلالها إلى أن مباراة ليفربول أمام برايتون، المقررة في 13 ديسمبر الجاري، قد تكون آخر مباراة له مع النادي، جاءت بمثابة صدمة لجماهير الريدز حول العالم, واحتمالية رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خصوصا في ظل اهتمام كبير من أندية أسبانية وتركية وإيطالية وسعودية، تسعى لاستغلال الأزمة والتعاقد مع ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول.
 
الصحف العالمية تناولت الأزمة على نطاق واسع، مشيرة إلى انهيار العلاقة بين صلاح وسلوت بشكل شبه كامل, تقارير إنجليزية تحدثت عن شعور اللاعب بـ"الخيانة" بعد وعود الصيف الماضي التي لم تنفذ، مؤكدين أن داخل النادي من يرى أن رحيل صلاح قد يكون ضرورة لإعادة بناء الفريق, في المقابل، أكدت صحف فرنسية أن صلاح يشعر بـ"الخذلان" ويرى أنه لم يعد يحظى بالدعم الكافي داخل غرفة الملابس ولا بين أفراد الإدارة الفنية, في اتهام واضح للغرب بالعنصرية بعدما ضرب مثالاُ بما حدث مع هاري كين حينما توقف عن التسجيل في 10 مبارايات, ولم تهاجمه ادارة النادي ولا الاعلام الانجليزي, علي عكس ما يحدث معه, أما الإعلام الإسباني فقد ركز على لهجة الغضب الواضحة في تصريحات اللاعب، معتبرا أنها رسالة مباشرة لإدارة النادي بأن صبره قد نفد, ووصفوا تصريحات صلاح بأنها "غير مسبوقة" من لاعب لطالما عرف بالانضباط والهدوء، ما يعكس حجم التوتر داخل ليفربول خلال الأسابيع الأخيرة.
 
وفي العالم العربي، حظيت الأزمة باهتمام كبير, نظرا لمكانة صلاح العالمية والعربية والافريقية, وشددت سائل الإعلام المصرية والعربية على أن محمد صلاح كان ولا يزال "النجم الأوحد" في ليفربول وأحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي عبر تاريخه الحديث، وأن ما يتعرض له لا يليق أبدا بحجم إنجازاته ومكانته, وساهم بشكل مباشر في إعادة ليفربول لمنصات التتويج، وأن تهميشه بهذه الطريقة يعد غير مفهوم بل ومستفزا لجماهير النادي, الأيام المقبلة تبدو حاسمة، فالأزمة تتصاعد بسرعة, ولكن الأكيد أن صلاح كان وسيظل فخر العرب وصانع السعادة.
بقلم : محمد إمام
[email protected]